وزير الأوقاف :المرأة قلب المجتمع وعقله المفكر
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن الإسلام كرَّم المرأة وجعلها شريكةً للرجل في بناء المجتمع وأعلى قدرها

بسيوني الجمل
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن الإسلام كرَّم المرأة وجعلها شريكةً للرجل في بناء المجتمع وأعلى قدرها في كل مراحل حياتها زوجةً وابنةً وأمًّا وأختًا، وأوصى بها النبي الكريم ﷺ في خطبة الوداع بقوله : «استوصوا بالنساء خيرًا»، فكانت وصيته الأخيرة قبل أن يلقى الرفيق الأعلى، وأشار أن الشرع الحنيف جعل إكرام المرأة سببًا لنيل الرحمة الإلهية فقال ﷺ : «من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كُنَّ له سترًا من النار».
وجَّه الوزير خالص التهنئة للمرأة المصرية والعربية وسائر نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، وأشاد بمكانتها الرفيعة في المجتمع ودورها الجليل في بناء الحضارات، وأكد أن الاحتفاء بالمرأة ليس مجرّد تقليد سنوي بل شهادةُ حقٍّ واعترافٌ مستحَقٌّ بعظيم إسهاماتها التي لا تنقطع عبر التاريخ.
وأضاف وزير الأوقاف أن المرأة ليست عنصرًا مكملًا بل هي عمادُ المجتمع وصانعةُ الأجيال، فهي التي تغرس القيم وتحمل رسالة العلم وتُسهم بعطائها في كل ميادين النهضة، وأشار أن التاريخ الإسلامي يزخر بنماذج عظيمة من السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت السند الأول لسيدنا النبي ﷺ، إلي السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت منارةً للعلم والفقه، لتتوالى بعدهما أجيالٌ من النساء اللواتي سطّرن أعظم الصفحات في ميادين العلم والفكر والعمل.
وشدد الوزير أن دعم المرأة وتمكينها في كل المجالات ضرورة حضارية يفرضها الشرع والعقل، فهي قلب المجتمع النابض وعقلُه المفكر وركيزتُه الراسخة، وأكد أن وزارة الأوقاف تولي قضايا المرأة اهتمامًا خاصًّا، وتحرص على تعزيز دورها في كل الميادين لتظل دائمًا قوةً فاعلةً في صناعة المستقبل وبناء الحضارة.
واختتم قائلًا: لقد جعل الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات وأمر بإكرام المرأة في كل حالاتها، فجعلها بابًا إلى الجنة لمن أحسن إليها، وهذا أعظم تكريم وأجلُّ وسامٍ تُوشَّحُ به المرأة عبر التاريخ.